کد مطلب:90800 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:116

کتاب له علیه السلام (70)-إِلی محمد بن أبی بکر لمّا بلغه توجّ















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی مُحَمَّدِ بْنِ أَبی بَكْرٍ.

سَلاَمٌ عَلَیْكَ.

فَإِنّی أَحْمُدُ إِلَیْكَ اللَّهَ الَّذی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ[1].

[صفحه 862]

أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَلَغَنی[2] مَوْجِدَتُكَ مِنْ تَسْریحِیَ[3] الأَشْتَرَ إِلی عَمَلِكَ، وَ إِنّی لَمْ أَفْعَلْ ذَلِكَ اسْتِبْطَاءً لَكَ فِی الْجُهْدِ[4]، وَ لاَ ازْدِیَاداً[5] لَكَ فِی الْجِدِّ.

وَ لَوْ نَزَعْتُ مَا تَحْتَ یَدِكَ مِنْ سُلْطَانِكَ لَوَلَّیْتُكَ مَا هُوَ أَیْسَرُ عَلَیْكَ مَؤُونَةً، وَ أَعْجَبُ إِلَیْكَ وِلاَیَةً.

إِنَّ الرَّجُلَ الَّذی كُنْتُ وَلَّیْتُهُ أَمْرَ مِصْرَ كَانَ رَجُلاً لَنَا نَاصِحاً[6]، وَ عَلی عَدُوِّنَا شَدیداً نَاقِماً،

فَرَحِمَهُ اللَّهُ، فَلَقَدِ اسْتَكْمَلَ أَیَّامَهُ، وَ لاَقی حِمَامَهُ، وَ نَحْنُ عَنْهُ رَاضُونَ.

أَوْلاَهُ اللَّهُ رِضْوَانَهُ، وَ ضَاعَفَ لَهُ الثَّوَابَ، وَ أَحْسَنَ لَهُ الْمَآبَ[7].

فَأَصْحِرْ لِعَدُوِّكَ، وَ امْضِ عَلی بَصیرَتِكَ[8]، وَ شَمِّرْ لِحَرْبِ مَنْ حَارَبَكَ، وَ ادْعُ إِلی سَبیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ[9]، وَ أَكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ، وَ[10] الاِسْتِعَانَةَ بِهِ[11]، وَ الْخَوْفَ مِنْهُ[12]، یَكْفِكَ مَا أَهَمَّكَ، وَ یُعِنْكَ عَلی مَا یَنْزِلُ بِكَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

أَعَانَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاكَ عَلی مَا لاَ یُنَالُ إِلاَّ بِرَحْمَتِهِ، وَ السَّلاَمُ عَلَیْكَ[13].

[صفحه 863]


صفحه 862، 863.








    1. ورد فی الغارات ص 171. و تاریخ الطبری ج 4 ص 72. و الكامل ج 3 ص 227. و نهج السعادة ج 5 ص 126. باختلاف.
    2. بلغتنی. ورد فی نسخة الآملی ص 267. و هامش نسخة الأسترابادی ص 436.
    3. ورد فی الغارات للثقفی ص 171. و التاریخ للطبری ج 4 ص 72. و الكامل لابن الأثیر ج 3 ص 227.
    4. الجهاد. ورد فی المصادر السابقة. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 78. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 598.
    5. استزادة. ورد فی الغارات للثقفی ص 171.
    6. نصیحا. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 400. و تاریخ الطبری ج 4 ص 72. و الكامل ج 3 ص 227. و ورد مناصحا.

      فی الغارات ص 171.

    7. ورد فی المصدر السابق. و تاریخ الطبری ج 4 ص 72. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 78. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 598. و نهج السعادة ج 5 ص 126.
    8. سیرتك. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 262. و نسخة الأسترابادی ص 437.
    9. النحل، 125. و ورد جزء الآیة فی الغارات ص 172. و أنساب الأشراف ج 2 ص 400. و تاریخ الطبری ج 4 ص 73. و الكامل ج 3 ص 227. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 87. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 598. و نهج السعادة ج 5 ص 126.
    10. ورد فی المصادر السابقة.
    11. ورد فی المصادر السابقة. و ورد باللّه فی نسخ النهج.
    12. ورد فی المصادر السابقة.
    13. ورد فی الغارات ص 143. و تحف العقول ص 124. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 595 و 605. باختلاف یسیر.